أشار الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، الى "لأنني اجريت مشاورات مع بري، واقدر الجهود للتوصل الى هذا الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، الذي سيستفيد منه لبنان والشعب اللبناني اقتصاديًا".
ولفت هوكشتان، الى "أنني أقدر دائماً بري وصراحته وجهوده التي كانت حافزاً للوصول الى ما توصلنا اليه اليوم"، آملاً ان "يكون محفزا إيجابياً للبنانيين وللاقتصاد وبرأيي ان هذا اليوم هو يوم تاريخي ويصب في مصلحة الشعب اللبناني كله بحيث يستطيع تطوير إقتصاد جديد يتميز بالانفتاح والشفافية حيث تعود منفعته وموارده لكل اللبنانيين".
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت نتائج الانتخابات الاسرائيليه قد تؤثر على مصير الاتفاق واذا ما كان هناك من ملاحظات ابداها بري على التفاهم، ذكر هوكشتاين، أن "بري لعب دوراً رائدا خلال العشر سنوات الاخيرة في قيادة هذا المسار وسبق وان التقيته خلال هذه الفترة عده مرات هو داعم جدا الى ما وصلنا اليه اليوم "
وفي الشق المتعلق بالانتخابات الاسرائيلية قال هوكشتاين، أكد أن "هذه الانتخابات ليست الاولى وليست الاخيرة وسيكون هناك انتخابات في أوقات اخرى وهو تفاهم بين حكومتين وهو ملزم لهما وسيبقى بغض النظر عن الانتخابات اللاحقة والحكومات المتتالية ولست قلقا على تطبيق هذا التفاهم".
واضاف "بغض النظر عن نتائج الانتخابات وبغض النظر عن من سيكون الرئيس المقبل للبنان انا متأكد ان هذا التفاهم آمن ومحمي ويجب ان يطبق من سائر الاطراف"، لافتاً الى أن "جزءاً اساسيا من هذا المسار الذي اوصلنا الى ما هو عليه الآن كان إتفاق الاطار و الناقورة المحطة الاخيرة بعد ظهر اليوم وفقا لهذا الاتفاق الذي توافقنا عليه مع بري".
وكان قد أعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في مؤتمر صحفي من قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم، أن رئيس الجمهورية ميشال عون وقّع الرسالة الأميركية الرسمية التي تسلّمها من هوكشتاين، في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وسلّمها الى الوفد اللبناني. وأشار إلى أنّ الرئيس عون كلّف وفداً باسمه لتسليم الرسالة إلى هوكشتاين في الناقورة، وستكون هناك رسالة أيضاً للأمم المتحدة من قبل الخارجية اللبنانية.